Tuesday, April 7, 2009

أحجار على رقعة الشطرنج





انتهيت قبل يومين من كتاب "أحجار على رقعة الشطرنج" لوليام غاي كار.!وليام ضابط في سلاح البحريّة البريطاني ..وعمل في وزارة الاعلام والاستخبارات والمكتب الاعلامي الصهيوني.،أصدر هذا الكتاب في منتصف الخمسينيّات من القرن الماضي لكشف أسباب تدهور الأمم وتطاحنها ودخولها في حروب وثورات ..أنسب هذا التدهور والانحطاط إلى من أسماهم بالقوى الخفيّة التي تدير القادة والشعوب مثل الأحجار على رقعة الشطرنج.!القوى الخفيّة التي ذكرها في الكتاب كان يقصد بهم اليهود من الحاخامات وأباطرة المال الذين أسماهم بـ "النوارنيّون" الذين أطلقوا ما يسمّى النظام العالمي الجديد.!غاي كار كمسيحي متديّن وأحد المبشرّين ..يرى أن الصراع في المعمورة هو صراع أبدي بين الخير والشرّ..بين الايمان والالحاد.،يرى أن الالحاد الذي يروّج له النورانيّون بين الشباب وفساد الأخلاق كفيل بتفكيك واضعاف هذه الامم حتى ينفّذ النورانيّون مخططاتهم الشريرة.!يبدأ وليام في كتابه بمراجعة تاريخيّة لأصل ومنشأ اليهود..وأصول الاعراق وتقسيمها في أوروبا.!ثم يسترسل حول دور اليهود الخطير في الثورات العالمية منذ منتصف القرن الثامن عشر وحتى زمن انهاء كتابه في منتصف خمسينيّات القرن الماضي.. بداية من الثورة الانجليزيّة مرورا بالفرنسية والروسيّة وأخيرا الحروب العالميّة الأولى والثانية.،يذكر المؤلف في كتابه عن خبث اليهود ومخططاتهم الطويلة الأمد في نشر الشر والالحاد وفساد الاخلاق بكل أسلحتهم الممكنة...من مناصب عالية يحتلها بعض العملاء أو بالتزوير والرشوة والابتزاز لأصحاب المناصب والوزارات.!بل تعدّى الأمر لافتعال الأزمات الاقتصادية مثلما حدثت في أمريكا وبريطانيا ..فارهقوا الدول بالديون وتسببوا بالفقر والجوع للشعوب المظلومة.!يرى وليام أن الشيوعية هي العدو الأول للانسانيّة ..وأن اليهود استغلوا الشيوعيّة لتنفيذ مآربهم لافساد العالم ..بل يرى أن تشرشل وروزفلت وستالين هم أحجار أخرى على رقعة الشطرنج.،وذكر أن هتلر كان أكثر القادة وعيا عن خطر اليهود في العالم..لم يبارك هذه المذابح التي أقامها هتلر على اليهود ..لكن برّرها على أقل تقدير.،استشهد وليام غاي كار في كثير من معلوماته بكتب سابقة..وبخطابات محافل النورانيّين من مخطوطات محفوظة وموجودة في المكتبات العامّة..بدئا من مخطوطات ذلك المراسل الذي أُسقط في يد الحكومة البافاريّة في أواخر القرن الثامن عشر..وحتى نهاية بالكتاب الشهير "بروتوكولات حكماء صهيون"في نهاية كتابه..يحذّر المؤلف من بضعة أخطار مستقبليّة ويقدّم حلولا عملية للتصدي لهذه الاخطار..ولا أخفيكم أنها كانت تنبؤات حصلت على مدار الـ 50سنة الماضية..وآخرها تحذيره من الأزمات الاقتصادية المفتعلة التي يعاني منها العالم حاليا.!بصراحة رافقتي بعض الشكوك في مبالغة الكاتب وبعض الاحباط ..لكن أيقنت تماما بخطر اليهود على العالم أجمع..أنصح من يقرأ الكتاب أن يتثقف قليلا قبل القراءة عن الثورات الفرنسية الانجليزية و الروسيّة ..حتى لا يشعر ببعض الاحباط مثلي أثناء قراءة بعض فصول الكتاب.،

No comments:

Post a Comment