Wednesday, April 22, 2009

The Untouchables


فيلم بوليسي من انتاج 1987..عنوان الفيلم يأتي بمعنى الغير قابلين للمس..أو المنزّهون.!فكرة الفيلم الأساسيّة تتحدّث عن صراع الخير والشر..والغلبة في النهاية لأي جبهة.!تدور أحداث الفيلم في ثلاثينيّات القرن الماضي في مدينة شيكاغو الأمريكيّة..اثر اصدار قانون حظر الكحوليّات..والعواقب الوخيمة التي تكبدّها سكان المدينة والشرطة في انعدام الأمن وسيطرة العصابات على تجارة الكحول والتحكم في اقتصاد وأمن المدينة..من عمليّات التهريب وغسيل الأموال والاغتيالات.!يمثّل في هذا الفيلم كيفن كوستنر الذي يمثّل دور مندوب وزارة الماليّة الذي يكون فريقا ينضم له لاحقا شون كونري لمحاربة عصابات الكحوليّات في المدينة...والتصدّي لأهم رؤوس الشر ..الكابون الذي يقوم بدوره روبرت دي نيرو.!في الحقيقة ..رغم الأسماء القويّة الموجودة والسيناريو المقتبس..إلا أن الاخراج لم يوف الفيلم حقّه...اختفت الاثارة من الفيلم في أجزاء كثيرة...روبرت دي نيرو في دور زعيم العصابات لم يُعط مساحة كافية في الفيلم كما ينبغي.!لكن..الفيلم جيد عموماتقييمي:6/10




Sunday, April 19, 2009

الحمام لا يطير في بريدة





انتهيت من رواية المحيميد"الحمام لا يطير في بريدة"
للوهلة الأولى تظن أن الاحداث تتمحور حول شخصية فهد السفيلاوي ..لكن الكاتب يعود بطريقة الفلاش باك ليتعايش القارئ مع سلالة تتكوّن من ثلاثة أجيال ابتداء بالجد ثم الاب سليمان ثم الابن فهد..حيث تبدأ الاحداث بمشهد القطار وتنتهي به..وبين البداية والنهاية رجوع لماضي عتيق عايش فيه الاب فهد أحداث احتلال الحرم من قِبل جهيمان..وأحداث أخرى مثيرة.،
السؤال الذي يتبادر إلى الذهن عند القارئ.؟
ما مقصد الكاتب من الحمام.؟وما معنى وجود الريشة على الثوب الغامق في الغلاف.!
هناك اسقاطات كثيرة استحضرها الكاتب للحمام والريشة..منها ممارسة الاطفال قديمة هواية صيد الطيور في بريدة باسلحتهم الخفيفة مثل الساكتون..فاسقط صيد الحمام بالسلاح بمحاولة عمّ فهد اتلاف مكبّر الصوت بالساكتون لعدم تقبّل المجتمع القصيمي لذلك الوقت للتقنيات الحديثة واعتبارها بدعا ً من عمِل الشيطان.!
انتقد الكاتب في روايته المجتمع القصيمي بسبب التشدّد في ذلك الوقت والمغالاة في التحريم واعتبر أن بيئتهم كانت مناسبة لتفريخ الارهابيّين ..واعتبر أن الأفق في هذه البلاد قديما وحديثا لا زال غير عالي..وأن البيئة تخنق من يعيش فيها..فلا حرية ولا أجنحة ولا ريش يطير فيها بسبب القيود الاجتماعيّة حسب قوله.،
في الحقيقة أن أكثر ما أعجبني في هذه الرواية فصلها الأول الذي كان قويّا ولم تكن بقيّة الفصول بمثل قوّته واثارته..فصَل فيها معاناة الأب سليمان منذ ولادته وحتى مماته...والصعوبات التي واجهها في التأقلم داخل عائلته والانضمام إلى جماعة الأخوان..والسمعة السيئة التي التصقت به لحظّه السيء منذ ولادته.!
المحيميد في روايته طرق الأبواب الثلاثة:الدين..السياسة..الجنس.!
اختلف معه في كثير من آرائه التي أوردها في الرواية ..نظرته للدين ..والمتدينيين وتصويرهم كأنهم أباليس الا قليلا..ومنه تصوير بيت فهد بعد احتلال عمّه للمنزل بالحزن والكآبة حينما استبدل العم أغاني فيروز بآيات القرآن الكريم.،
مشاهد الجنس احتلت مساحة كبيرة في الرواية..أوغل المحيميد في التفاصيل إلى حدّ التقزز والّنفور.!
بقي أن نقول أن الشخصيّات في الرواية كانت خيّالية عاصرت أحداثا واقعية حدثت في السنين الأخيرة أوردها المحيميد في روايته..أبرزها حادثة احتلال الحرم..و حادثة كلّية اليمامة .،
كانت هذه قراءتي الأولى لأول رواية سعودية ..ولا أخفي أن الأمل قد خاب قليلا بعد الحمام لا يطير في بريدة.!

Tuesday, April 7, 2009

أحجار على رقعة الشطرنج





انتهيت قبل يومين من كتاب "أحجار على رقعة الشطرنج" لوليام غاي كار.!وليام ضابط في سلاح البحريّة البريطاني ..وعمل في وزارة الاعلام والاستخبارات والمكتب الاعلامي الصهيوني.،أصدر هذا الكتاب في منتصف الخمسينيّات من القرن الماضي لكشف أسباب تدهور الأمم وتطاحنها ودخولها في حروب وثورات ..أنسب هذا التدهور والانحطاط إلى من أسماهم بالقوى الخفيّة التي تدير القادة والشعوب مثل الأحجار على رقعة الشطرنج.!القوى الخفيّة التي ذكرها في الكتاب كان يقصد بهم اليهود من الحاخامات وأباطرة المال الذين أسماهم بـ "النوارنيّون" الذين أطلقوا ما يسمّى النظام العالمي الجديد.!غاي كار كمسيحي متديّن وأحد المبشرّين ..يرى أن الصراع في المعمورة هو صراع أبدي بين الخير والشرّ..بين الايمان والالحاد.،يرى أن الالحاد الذي يروّج له النورانيّون بين الشباب وفساد الأخلاق كفيل بتفكيك واضعاف هذه الامم حتى ينفّذ النورانيّون مخططاتهم الشريرة.!يبدأ وليام في كتابه بمراجعة تاريخيّة لأصل ومنشأ اليهود..وأصول الاعراق وتقسيمها في أوروبا.!ثم يسترسل حول دور اليهود الخطير في الثورات العالمية منذ منتصف القرن الثامن عشر وحتى زمن انهاء كتابه في منتصف خمسينيّات القرن الماضي.. بداية من الثورة الانجليزيّة مرورا بالفرنسية والروسيّة وأخيرا الحروب العالميّة الأولى والثانية.،يذكر المؤلف في كتابه عن خبث اليهود ومخططاتهم الطويلة الأمد في نشر الشر والالحاد وفساد الاخلاق بكل أسلحتهم الممكنة...من مناصب عالية يحتلها بعض العملاء أو بالتزوير والرشوة والابتزاز لأصحاب المناصب والوزارات.!بل تعدّى الأمر لافتعال الأزمات الاقتصادية مثلما حدثت في أمريكا وبريطانيا ..فارهقوا الدول بالديون وتسببوا بالفقر والجوع للشعوب المظلومة.!يرى وليام أن الشيوعية هي العدو الأول للانسانيّة ..وأن اليهود استغلوا الشيوعيّة لتنفيذ مآربهم لافساد العالم ..بل يرى أن تشرشل وروزفلت وستالين هم أحجار أخرى على رقعة الشطرنج.،وذكر أن هتلر كان أكثر القادة وعيا عن خطر اليهود في العالم..لم يبارك هذه المذابح التي أقامها هتلر على اليهود ..لكن برّرها على أقل تقدير.،استشهد وليام غاي كار في كثير من معلوماته بكتب سابقة..وبخطابات محافل النورانيّين من مخطوطات محفوظة وموجودة في المكتبات العامّة..بدئا من مخطوطات ذلك المراسل الذي أُسقط في يد الحكومة البافاريّة في أواخر القرن الثامن عشر..وحتى نهاية بالكتاب الشهير "بروتوكولات حكماء صهيون"في نهاية كتابه..يحذّر المؤلف من بضعة أخطار مستقبليّة ويقدّم حلولا عملية للتصدي لهذه الاخطار..ولا أخفيكم أنها كانت تنبؤات حصلت على مدار الـ 50سنة الماضية..وآخرها تحذيره من الأزمات الاقتصادية المفتعلة التي يعاني منها العالم حاليا.!بصراحة رافقتي بعض الشكوك في مبالغة الكاتب وبعض الاحباط ..لكن أيقنت تماما بخطر اليهود على العالم أجمع..أنصح من يقرأ الكتاب أن يتثقف قليلا قبل القراءة عن الثورات الفرنسية الانجليزية و الروسيّة ..حتى لا يشعر ببعض الاحباط مثلي أثناء قراءة بعض فصول الكتاب.،