Tuesday, March 31, 2009

Wag The Dog




انتاج :1997

تقييمي:7/10



فيلم لباري ليفنسن انتج عام 1997..بعد الفضيحة الجنسية للرئيس الامريكي -آنذاك- بيل كلينتون.،ظروف اصدار الفيلم في ذلك الوقت كـ ردّة فعل..ربّما سيعطينا انطباع أوّلي أنه فيلم تجاري رخيص يُعرض فيُنسى.!الفيلم اقتبس عن كتاب لباري لينهارت..وتمت صياغة السيناريو عن طريق Dvaid Mamet الذي استحق ترشيحه للاوسكار عن هذا العمل.،قيمة الفيلم بنسبة كبيرة كانت من الحوارات القويّة...خصوصا ما بين دستن هوفمان الذي يمثّل دور المنتج الهوليوودي..و دي نيرو ذلك البروفيسور الذي هبّ لمساعدة الرئيس في تلك الفضيحة.،الفيلم ألقى الضوء بشكل ساطع جدا على البروباغندا التي يصنعها الاعلام الامريكي لتضليل الشعب ..بقصد الهائهم عن قضايا معاصرة تطفو على الساحة الامريكيّة.،الفيلم لا يتحدّث عن الفضيحة الجنسيّة بحد ذاتها...بس ما اعقب تلك الفضيحة من تطوّرات..وتزامن الفضيحة مع الانتخابات الرئاسيّة الجديدة.،الفيلم يصنّف في خانة الدراما..والكوميديا أيضا..حينما أقول كوميديا فأنا أقصد الموقف..ففي كامل الفلم لن تسمع ضحكة واحدة...لكن العمل ساخر جدّا جدّا جدّا.،وما ذُكر في هذا الفيلم كانت تنبؤات بسيطة لما سيحدث في عهد بوش الابن الرئاسيّة.!ففي فترة بوش الابن مثلا انشغل الرأي العام الامريكي بحرب العراق حينما ادّعى بوش وجود اسلحة نووية بحوزة صدام لافتعال الحرب..بينما الرعاية الطبيّة وحادثة اعصار كاترينا ..وآخرها الازمة الاقتصادية والكثير الكثير من القضايا التي تحتاج لمساحة كبيرة من الاهتمام من قِبل السياسة الداخليّة الامريكية.،



هذا الفيلم انتقاد صارخ للاعلام الامريكي..ودوره الجبّار لتضليل وتشتيت الرأي العام.!خطط انقاذ الرئيس من الفضيحة تم حبكها عن طريق منتج هوليوودي..الذي يرى أن الناس لا تتذكر الحروب ..بل تتذكّر المشاهد ..وضرب مثلا بحرب فيتنام والخليج........وايو جيما.!

Monday, March 30, 2009

What's Eating Gilbert Grape





6/10
فيلم جميل مقتبس عن رواية.!بطلها هو جوني ديب الذي يقوم بدور جيلبرت غرايب ..الأخ الأكبر لعائلة تعيش في مدينة صغيرة .
مدينة تشبه بقيّة المدن الامريكية الصغيرة ..Middle of no Whereحيث الرتابة والروتين القاتل الذي يصيب سكّانها..
جوني ديب يقوم بمسؤوليّات عائلته كاملة بعد هروب الأب..يتحمّل كل ما يعانيه كل فرد من عائلته من انكار و أنانيّة.،
لديه أم حبيسة جسمها ببدانتها المفرطة..وأخ أصغر يعاني من خلل عقلي شديد.!مع المسؤوليّات الصعبة والرتابة التي يعيشها الاخ الأكبر...جوني ديب كان لديه خيار الهروب دائما..لكنه لا يهرب.!


مرور المصطافين بالمدينة..هو حدث غير عادي لآرني..وكذلك للمدينة.!مرور بيكي -قامت بالدور جوليت لويس- كان غير اعتياديّا..وجودها الطارئ في المدينة الصغيرة كان لها الأثر الغير عادي على جيلبرت وآرني والتغيّرات التي طرأت عليهم وعلى مجريات الأحداث بمجرد دخولها عليهم في حياتهم.،
فيلم جميل وقصّة هادفة حقيقة ..وتحولات دراميّة مفاجئة في النهاية لعمل تظّن أنه سيمشي على وتيرة واحدة...كذلك الاداء الرائع من جوني ديب وليونارد دي كابريو.!
هذا الفيلم كان فاتحة خير على ديكابريو...انطلاقة نجوميّته كانت من هنا..ونال عليها أول ترشيحاته للأوسكار..وما دام أنّه نال الترشيح فلا داعي لأحدثكم أكثر عن اتقانه الرائع لدور المصاب بالقصور العقلي

Saturday, March 28, 2009

Children of Heaven






6/10


صاب اختياري ووقع حظّي السعيد مع الفيلم الايراني "أطفال السماء".،هذا الفيلم يحكي قصّة أسرة ايرانيّة فقيرة من أب وأم و3أطفال.!الأب يعمل ولكن معاشه لا يكفي لسد احتياجات الاسرة التي تعيش في غرفة واحدة صغيرة..والأم ربّة منزل ليست على مايرام صحيّا بعد ولادة طفلها الثالث..علي أكبر الاطفال في الصف الثالث..زهرة في الصف الأول والطفل الرضيع الذي تقوم برعايته زهرة أثناء مرض الوالدة.،قد يكون الحذاء شيئا تافها ولا قيمة له ليكون موضوعا لفيلمٍ سينمائي..ليحتل أول مشاهد الفيلم عندما يذهب علي لاصلاح حذاء اخته زهرة الذي يضيع بعد ذلك..ومن هنا تبدأ أحداث الفيلم.،رغم أن الموضوع هو الحذاء-أكرمكم الله- كما أسلفنا..الا أن البعد الدرامي والانساني في هذا الفيلم كان رائعا وملهما بحق..لساعة وأربعين دقيقة تستمتع بهذه الحوارات الغنيّة بين الطفلين زهرة وعلي.،زهرة وعلي الغضّان البريئان..يخوضان رحلة جميلة للبحث عن الحذاء واخفاء الحادثة عن والدهما حتى لا يغضب عليها.،مشاهد الدموع والحزن على حذاء..تعكس واقع البراءة والبؤس الذي يخيّم على هذه العائلة الفقيرة المسكينة..ولكن رغم هذه الظروف الصعبة علي وزهرة لم يتخليا عن روح الطفولة بما فيها براءة وطهارة وخصوصا في مشهد تنظيف الحذاء.،هذا الفيلم كان وقفة لكل بالغ..لكل من خاض تحدّيات ومعارك الحياة ولكل من تغيّرت مبادئه مع معترك السنين.،شخصيات علي وزهرة..لربما كانت شخصيّاتنا التي عشناها في طفولتنا..لنا الحق للوقوف قليلا ونقول فعلا كانت أيّام حلوة






في الممرّات وعند النافورة..كانت القصّة جميلة.!هذا العمل كان من اخراج مجيد مجيد صاحب الرائعة الاخرى "ألوان النعيم" الذي تدور قصته حول طفل أعمى..مجيدي قدّم السينما الايرانيّة للعالمية عبر ترشح فيلم أطفال السماء لأوسكار أفضل فيلم أجنبي.،اخراج فيلم بقيمة فنّية عالية لا يعني التخلّي عن القيم المحافظة .!مجيد مجيدي في هذا الفيلم لم يحتج لأجساد تتعرّى أو إلى لغة بذيئة أو لمشاهد وحشية حتى يصل بهذا الفيلم للعالميّة.،كل ما في الفيلم دراما جميلة وأحداث رائعة لمست قلوب المشاهدين.،ميزانيّة الفلم لم تتعدّ حاجز 180ألف دولار..بينما لو نظرنا لميزانية المسخرة المسمّاة فلماً "كيف الحال" لوجدنا ميزانيّته تكلفت 9 مليون دولار..أي مايكفي لصناعة 50 فيلما من نمونة أطفال السماء.،

موسوليني أسطورة لا تريد أن تموت..






انتهيت من كتاب موسوليني-اسطورة لا تريد أن تموت- لـ أحمد ناصيف.!وهو مراجعة تاريخية لا تنحصر فقط في حياة موسوليني بل يعود فيها الكاتب لـ بداية القرن الحالي ويسترجع فيها أحداث الحربين العالميتين الاولى الثانية..بـ شكل عام ودور ايطاليا والحركة الفاشستية آنذاك.. في تغيير العالم.،الكتاب كان أشبه بـ المراجعة أو البحث أكثر من كونه سيرة تنتاول حياة أحد الاشخاص.!فـ في أحد الفصول أبرز المقاومة الليبيبة بـ قيادة الشهيد عمر المختار في وجه الاستعمار الايطالي..وفي فصل آخر راجع فيها وقائع الاستعمار الايطالي لـ أريتريا..ومساعيها الحثيثة لـ مد الاستعمار وبسط النفوذ على الشرق الافريقي..وجعل البحر المتوسط بحيرة ايطاليّة كـ حلم من أحلام موسوليني.،أحمد ناصيف في كتابه لم يحصر كلامه عن موسوليني..بل توسع أكثر لـ يتحدث عن الفاشية المستحدثة ..والمقارنة بينها وبين النازيّة..وأوجد أوجه الشبه حتى بين الفاشستية والشيووعية..وتأثير الفاشستية على الحياة الثقافية والاجتماعية في ايطاليا...وأدلجة الفنون..وحتى تسييس الرياضة.،ثم نبّه على كيفية تغيير موسوليني لـ آرائه تبعا لـ سياسته بدئا من كونه محرر في صحف اشتراكية وحتى وصوله لـ كرسي الرئاسة..ورغم إلحاد بينتو وهجومه الحاد في أيام الشباب على الكنائس ورجال الدين بـ قوله"علينا أن نفرق بين تديّن الفرد وطقوس الديانة الجماعية.فالأول يسهل التحقق منه لأنه موضوع شخصي كما يقول الاشتراكيون الألمان..أما الطقوس فتراعاها الكنيسة،وكنيسة هذه الأيام ليس تجمعا للمؤمنين بل هي مؤسسة طبقية ذات طابع اقتصادي سياسي"..تمر الأيام والسنين ونجد موسوليني يتحالف مع كنيسة الفاتيكان بـ تقديم بنك روما لهم..بـ انقاذه من الافلاس..وتوقيع معاهدة تنص على أن الفاتيكان لها كيان مستقل بأرض ذات حدود داخل ايطاليا..وبـ اعتراف من ايطاليا نفسها.،يقول أحد القساوسة في الفاتيكان عن موسوليني"الزعيم الفاشي اختاره الرب لحماية الأمة الايطالية واستعادة عزّها"لا أنكر أنني استفدت من هكذا كتاب يستقي من مراجع سياسية وتاريخية يلخصها لنا الكاتب ويعرضها في أوجه عديدة..الشخصية..الدولة والحزب..الفكر.،سـ اختم بـ اقتباس كانت نبوءة من سكرتير الحزب لـ موسوليني"إن الدولة ليست سوى الإيمان بموسوليني..لم نصل إلى المرحلة تمنح فيها الدولة القوة للإنسان..بل مازال الانسان هو الذي يمنح الدولة قوتها "

فاتحة المدوّنة...بسم الله نبدأ






هذه تجربتي الأولى في عالم البلوغات..
في الحقيقة أنها تجربة فعليّة ايجابية باذن الله..فأنا قد سجلّت مسبقا في كثير من المواقع المجانية وغير المجانية..
ولم تتعدة تجاربي السابقة مرحلة التسجيل - لا أكثر

..سأطرح كتاباتي المتواضعة في المنتديات وأكتبها هنا..سواء أكانت عن قراءات للكتب أو مراجعات للسينما العالمية..أو حتى عن كرة القدم ..سأكتب كل مايجول بخاطري..لن أبخل على مدونتي في شيء باذن الله..

كتبه الفقير إلى ربّه
أبو عبدالرحمن الحربي