Saturday, March 28, 2009

موسوليني أسطورة لا تريد أن تموت..






انتهيت من كتاب موسوليني-اسطورة لا تريد أن تموت- لـ أحمد ناصيف.!وهو مراجعة تاريخية لا تنحصر فقط في حياة موسوليني بل يعود فيها الكاتب لـ بداية القرن الحالي ويسترجع فيها أحداث الحربين العالميتين الاولى الثانية..بـ شكل عام ودور ايطاليا والحركة الفاشستية آنذاك.. في تغيير العالم.،الكتاب كان أشبه بـ المراجعة أو البحث أكثر من كونه سيرة تنتاول حياة أحد الاشخاص.!فـ في أحد الفصول أبرز المقاومة الليبيبة بـ قيادة الشهيد عمر المختار في وجه الاستعمار الايطالي..وفي فصل آخر راجع فيها وقائع الاستعمار الايطالي لـ أريتريا..ومساعيها الحثيثة لـ مد الاستعمار وبسط النفوذ على الشرق الافريقي..وجعل البحر المتوسط بحيرة ايطاليّة كـ حلم من أحلام موسوليني.،أحمد ناصيف في كتابه لم يحصر كلامه عن موسوليني..بل توسع أكثر لـ يتحدث عن الفاشية المستحدثة ..والمقارنة بينها وبين النازيّة..وأوجد أوجه الشبه حتى بين الفاشستية والشيووعية..وتأثير الفاشستية على الحياة الثقافية والاجتماعية في ايطاليا...وأدلجة الفنون..وحتى تسييس الرياضة.،ثم نبّه على كيفية تغيير موسوليني لـ آرائه تبعا لـ سياسته بدئا من كونه محرر في صحف اشتراكية وحتى وصوله لـ كرسي الرئاسة..ورغم إلحاد بينتو وهجومه الحاد في أيام الشباب على الكنائس ورجال الدين بـ قوله"علينا أن نفرق بين تديّن الفرد وطقوس الديانة الجماعية.فالأول يسهل التحقق منه لأنه موضوع شخصي كما يقول الاشتراكيون الألمان..أما الطقوس فتراعاها الكنيسة،وكنيسة هذه الأيام ليس تجمعا للمؤمنين بل هي مؤسسة طبقية ذات طابع اقتصادي سياسي"..تمر الأيام والسنين ونجد موسوليني يتحالف مع كنيسة الفاتيكان بـ تقديم بنك روما لهم..بـ انقاذه من الافلاس..وتوقيع معاهدة تنص على أن الفاتيكان لها كيان مستقل بأرض ذات حدود داخل ايطاليا..وبـ اعتراف من ايطاليا نفسها.،يقول أحد القساوسة في الفاتيكان عن موسوليني"الزعيم الفاشي اختاره الرب لحماية الأمة الايطالية واستعادة عزّها"لا أنكر أنني استفدت من هكذا كتاب يستقي من مراجع سياسية وتاريخية يلخصها لنا الكاتب ويعرضها في أوجه عديدة..الشخصية..الدولة والحزب..الفكر.،سـ اختم بـ اقتباس كانت نبوءة من سكرتير الحزب لـ موسوليني"إن الدولة ليست سوى الإيمان بموسوليني..لم نصل إلى المرحلة تمنح فيها الدولة القوة للإنسان..بل مازال الانسان هو الذي يمنح الدولة قوتها "

No comments:

Post a Comment